أتفق مع كثير مما ورد في مقال د. أحمد يوسف أحمد: "الحلقة الإسرائيلية- الفلسطينية المفرغة"، وذلك لأن عملية السلام في الشرق الأوسط وصلت الآن درجة من اليأس أصبحت وسائل الإعلام تتداول فيها أخباراً لم يكن الإنسان ليصدق حدوث مثيل لها بعد كل ما بذل من جهود إقليمية ودولية لإنهاء هذا الصراع المرير. والإشارة هنا إلى الاجتماعات الأخيرة التي قيل إنها "مفاوضات بشأن المفاوضات"! ما هذه السفسطة؟ وإلى متى يصبر المجتمع الدولي على عناد وعبث المحتلين الصهاينة، الذين أصبحوا يبتدعون كل يوم طريقة جديدة للهروب من استحقاقات عملية السلام؟ وهل يمكن أن يتحقق سلام أو استقرار أصلاً في الشرق الأوسط من دون وجود رافعة دولية لهذا السلام أو التسوية؟ إنني أعتقد صراحة أن المجتمع الدولي أصبح اليوم أمام زهان مصيري يقتضي منه أن يثبت وجوده ويفرض إرادته على الطرف المحتل وهو الصهاينة، لأنه لم يعد ثمة أي خيار آخر لإيجاد تسوية أو سلام. عز الدين يونس - أبوظبي