يوم السبت الماضي، وتحت عنوان "المهم ماذا بعد مبارك؟"، قرأت مقال غازي العريضي، وفيه توصل إلي القناعة التالية: مصر بموقعها ودورها التاريخي وثرواتها، وإمكاناتها أساس من أسس الاستقرار والازدهار في الأمة كلها. والكل بحاجة إليها. اتفق مع الكاتب، وأبدي بعض الملاحظات منها: أن المشهد السياسي المصري لا يزال يغط في اضطراب عميق، ولا يستطيع أحد من خارج مصر أن يحلل المشهد في أرض الكنانة بالدقة التي على أساسها يمكن بناء قرارات واتخاذ سياسات. الإعلام العالمي يركز فقط على الانفلات الأمني الناجم عن بعض الحوادث، لكنه لا يركز على المشهد بكامله. حياة المصريين لم تتغير كثيراً، وميدان التحرير بات هدفاً الآن لكن ساعيا الى شهرة أو محب لظهور... كثيرون يرغبون في البقاء بميدان التحرير كي تظهر صورهم في الفضائيات، وكي يقنعوا أنفسهم بأنهم شاركوا يوماً في "ثورة"...وهذا كله للأسف يأتي على حساب استقرار الوطن. الكل يريد أوضاعاً جديداً دون أن يفكر في أن التغيير يتطلب هدوءاً كي يستطيع صانع القرار التخطيط والمضي قدماً في حل الأزمات الراهنة. حسام منير- القاهرة