يوم السبت الماضي، وتحت عنوان "فشل الثورات العربية"، قرأت مقال د. خليفة السويدي، وضمن تعقيبي على ما ورد فيه، أقول: المشكلة في الناس، وليس في الإسلام. الذين يتحدثون عن "الحل هو الإسلام"، يتناسون وليس ينسون أن "المشكلة تكمن في المسلمين"، وهذا هو الذي يفشل تطبيق الإسلام. وعندما نقول إن الإسلام لكل زمان، أي أن فهم الإسلام يتغير من عصر لعصر لكن تفسير ذلك عند المقيدين بـ "الإسلام هو الحل" أنه فهمهم الضيق في معالجة الأوضاع وفق رؤيتهم يؤدي إلى فشل مقولة "الإسلام هو الحل"، وبذلك يقطعون ما أمر الله به أن يوصل. علينا أن نفهم أن كل ما أقوله أو ما أقوم به، ولو لا أسوق حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا آية من القرآن الكريم، كله من الشريعة الإسلامية، طالما ذلك لا يغضب الله، لأنه دائرة المحرمات ضيقة جداً والمساحة الكبيرة التي نتحرك فيها هي من المباحات، فكيف يضيقون من عند أنفسهم والله وسعها، فهذا هو ما يصدر عن أنصاف المتدينين والعوام الذين يتبعونهم لأنه علمهم محصور في المنع ليس إلا. أحمد محمود غيث الحوسني- أبوظبي