تحت عنوان "الاستثمار في الجنود... أولوية الجيش الأميركي"، ناقش فريدريك كاجان، في مقاله يوم السبت الماضي، موضوعاً قديماً جديداً، محاولا تفنيد الفرضية القائلة بأن التطور الفائق في الأسلحة والتقنيات العسكرية سوف يقلل الحاجة إلى الجنود ويعوض الأعداد الكبيرة منهم في حروب المستقبل، وذلك على ضوء الخطة الاستراتيجية التي تبناها البيت الأبيض مؤخراً، والقاضية بالاستغناء عن 90 ألفاً من رجال القوات المسلحة الأميركية. وقال الكاتب إن الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، ورغم ما شهدته من تطور تقني هائل في مجال التسلح العسكري، فإن عدد جنوده جيوشها ظل يزيد ولا ينقص. كما استدل الكاتب بالزيادة الكبيرة في عدد الجنود التي اضطر إليها بوش في العراق، وأوباما في أفغانستان، وما كان لهما من دور حاسم في إعادة توجيه المعارك العسكرية لمصلحة الولايات المتحدة. فالتقنيات العسكرية لايمكن أن تعوض دور الرجال؛ الجنود المقاتلون في الميدان والضباط الذين يقيمون الموقف ويتخذ القرار في غرفة القيادة والسيطرة. جمال أحمد -الشارقة