مع أهمية ذلك الطرح الوارد في مقال الدكتور عمار علي حسن: "مصر: حدود التنافس السياسي"، سأكتفي ضمن هذا التعقيب الموجز بالإشارة إلى أن ما جرى في مصر حتى الآن من انتخابات ليس هو كل شيء، أو بكلمة أصح ليس هو أولوية المواطن المصري العادي، لأن الخطوة الأولى في مرحلة ما بعد التغيير ينبغي أن تكون العمل على استعادة الحركة الاقتصادية لكي تعود دورة الحياة إلى طبيعتها، وتستعاد أجواء الاستقرار لأنه من دونها لا يمكن تحقيق أي مقصد من مقاصد التحول والإصلاح السياسي. وبغض النظر عن طبيعة النتائج التي تكشف عنها الاستحقاق التشريعي، فإن أية قوة تمسك السلطة الآن، أو ستمسكها بعد شهر يونيو المقبل، لابد أن تضع هذه الحقيقة نصب عينيها، لكي تضمن استجابة حقيقية لتطلعات المواطن المصري. وأعتقد كذلك أن ما يصدق على الحالة المصرية من هذه الناحية ربما يصدق أيضاً على بقية دول التحول العربي. عادل كمال - أبوظبي