يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "دعوة الوفاق المصري"، قرأت مقال د. إبراهيم البحراوي، الذي استهله بالقول إن خلاف المصريين حول طبيعة تحركهم يوم 25 يناير يجب أن يضع أوزاره، هناك عدة وجهات نظر، الأولى وجهة نظر المجلس العسكري الحاكم، وترى أن هذا اليوم يجب أن يكون عيداً قومياً للاحتفال بنجاح الثورة. أتفق مع الكاتب، لكن يجب ألا ينهمك المصريون كثيراً في تفاصيل 18يوماً سبقت تنحي مبارك، وعليهم التركيز على مشكلات الشباب والمشهد الأمني داخل مصر وعلى حدودها. الشعب المصري عليه إدراك حجم المشكلة الاقتصادية التي يمر بها، لأن الجميع يريدون مزايا فقط، وكأن بلادهم تطفو فوق بحر من الذهب. ما يحتاجه شباب مصر هو: مزيد من الواقعية وقليل من الصبر وبعض التواضع وعدم الغرور الذي يمنع كثيرين من الاستفادة من الأجيال التي لها باع طويل في كل المجالات، الثورة لا تعني حرق الماضي بل انتقاء الحسن منه ودرء الخبيث. مازن فرج- القاهرة