يوم الأحد الماضي، قرأت مقال د. رضوان السيد المعنون بـ "الصراع الغربي الإيراني وحركات التغيير". وقد انطلق بالحكم على الأمور من زاويته هو وليس من الزوايا الأخرى التي ترتسم بها صورة متكاملة للمشهد الطبيعي على أرض الواقع فجانب الحقيقة، لأنه بالغ في تقديم صور لها أبعاد أخرى، فابتعد عن الواقع مع أنه قال "لقد أحدثت الإجراءات الغربية والإيرانية المتضادة حالة من الاصطفاف المتوتر بالمنطقة والعالم ". وكان لزاماً عليه أن يشرح هذه الفقرة شرحاً منطقياً، لأنه لم يصطف الاصطفاف المناسب في شرحها. من الطبيعي أن يحصل تغيير في مجريات الأمور ليس بالضرورة سلبياً، فقد تكون إيجابية من زوايا عديدة، ولكن رؤية الكاتب وحكمه من زاويته الشخصية أسدل الستارة في النهاية، وعمم فيه على المسار والنجاح بنفس النظرة التشاؤمية سواء لجهة السيولة أو الانسداد أو المراوحة في موضوع الحال الراهن الذي نحن بصدده الآن في العالم العربي تحديداً الذي يشهد الآن تغييراً. وكان من الحيثيات التي ينبغي تناولها تقديم النصيحة للثورات العربية وعن كيفية العمل من أجل أن تتفتح أزهارها. هاني سعيد- أبوظبي