قرأت مقال الكاتب جيمس زغبي: "تهريج المرشحين الجمهوريين"، وضمن هذا التعقيب الموجز عليه أود التأكيد على أن ثمة مؤشراً مقلقاً جدّاً الآن على حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأميركي، ألا وهو عودة المرشح "نيوت جينجرتش" مجدداً إلى حلبة السباق بقوة بعد فوزه هذا الأسبوع بولاية كارولينا الجنوبية. وسبب القلق في هذا التطور هو أن المرشح "جينجريتش" بالذات يبدي من المواقف اليمينية المتطرفة ما يدعو للاعتقاد بأنه في حال فوزه بالرئاسة في النهاية سيكون أشد تطرفاً في مناصرته لإسرائيل حتى من عهد إدارة بوش، وسيمضي بعيداً في دعمها بما يؤثر بشكل سلبي على مستقبل عملية السلام. والدليل على هذا الاعتقاد غير المتفائل هو ما صدر عنه مؤخراً من تصريحات غير متوازنة وصف فيها الشعب الفلسطيني بأنه "شعب مختلق"، هذا مع معرفته هو نفسه بأن تلك المزاعم غير صحيحة، ولكن مغازلة اللوبي الموالي لإسرائيل هي ما دفعه لإطلاقها لغايات انتخابية انتهازية مكشوفة. بوعلام الأخضر - باريس