يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان "عام على التغيير... ما الجديد؟"، قرأت مقال عبدالوهاب بدرخان، وضمن تعقيبي على ما ورد فيه، أتوقف عند بعض الملحوظات الخاصة بالتيارات الإسلامية: كانوا دائماً يقولون أعطونا الفرصة. أمامهم تحديات مثل: كيف سيتعاملون مع معارضيهم؟ كيف سيغيرون معتقداتهم ومعارضتهم السابقة؟ عندما عقد السادات الاتفاقيات مع إسرائيل وعلى إثرها قتلوا السادات. وكانوا ينتقدون وزارة السياحة وبعض المتطرفين قتلوا السواح... الآن عندما تقربوا للسلطة بدأوا يتراجعون بسرعة. صرحوا بما يفيد التزامهم بالاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل وأنهم لن يمنعوا نشاط سياحة الشواطئ وو.... فهموا أنهم لا يمكن أن يطعمون الناس شعارات أن الإسلام هو الحل، عليهم أن يشبعوا بطون الملايين وسيحاسبهم الشعب بقياس الشريعة، التي طالما أغروا الناس بها في الانتخابات. وكيف سيتعاملون مع مخالفيهم في الدين كما توجبه حقوقهم في الإسلام ، عندها سيفهمون كيف كانوا بعيدين عن الواقع وبعيدين عن فهم الإسلام الصحيح كما فهمه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. أحمد محمود غيث الحوسني