أشار د. أسعد عبدالرحمن في مقاله: "المشهد الفلسطيني: انقسام واقتسام" إلى بعض تبعات وإسقاطات الانقسام الداخلي الفلسطيني، وآثار ذلك على النضال التحرري وإدارة الصراع في مواجهة كيان الاحتلال. وأعتقد أن العمل الوطني الفلسطيني قد دخل الآن مرحلة جديدة بعد قطع خطوات لا بأس بها على طريق المصالحة بين "فتح" و"حماس"، ولا ينقص سوى استكمال بقية خطوات المصالحة بينهما، لكي يدخل الجهد النضالي المشترك في مستوى جديد من الفاعلية، هو ما نرى تشنج الصهاينة الآن وارتباكهم في انتظاره. وعندما يتوحد الصف الفلسطيني، ويصبح صوته واحداً وجهده موحداً أمام العالم، فإن ذلك يغلق كل منافذ الهروب أمام إسرائيل، التي سيرغمها العالم حينها على العودة إلى عملية السلام، لأنها كانت تتحجج أمام المجتمع الدولي بشكل دائم بأنها لا تجد طرفاً فلسطينيّاً موحداً على الجانب الآخر من طاولة العملية السلمية. وعند وجود هذا الطرف فإن تلك الحيلة ستبطل وينتهي مفعولها تماماً، وسيكون حينها للعالم موقف آخر أكثر حزماً بالضغط على الاحتلال الصهيوني حتى يذعن للشرعية الدولية. حسام محمود - أبوظبي