قرأت مقال د. وحيد عبدالمجيد: "المرأة العربية في عام التغيير"، وضمن هذا التعقيب الموجز عليه، سأشير إلى أن النتائج التي حققتها النساء العربيات فيما جرى من استحقاقات انتخابية حتى الآن في الدول العربية التي عرفت تغييرات خلال السنة الماضية، أقل ما يمكن قوله عنها هو أنها مخيبة للآمال. فقد كان نصيب المرأة العربية من تحمل أعباء الثورات كبيراً جداً، وقد دفعت ثمناً باهظاً جراء ظروف عدم الاستقرار والصراع بين مختلف أطراف العملية السياسية، كما أن دور بعض الناشطات السياسيات والمدونات من النساء، في إحداث التغيير نفسها كان واضحاً ومشهوداً وليس عنا ببعيد ترشيح ثلاث فتيات عربيات لجائزة نوبل للسلام لهذا السبب، وقد فازت إحداهن بالجائزة في النهاية هي اليمنية توكل كرمان، ومن خلالها تم تكريم جميع النساء العربيات في الدول المعنية. وقد شكل هذا اعترافاً كبيراً من المجتمع الدولي بدور المرأة العربية في تحقيق وإنجاح التغيير السياسي. ولكن للأسف في مقابل هذا الاعتراف الدولي، لا نجد جهداً كافيّاً من الحكومات والمجتمعات في تلك الدول العربية التي تمر الآن بطور التحول لضمان تمثيل كافٍ للنساء، وأكثر ما نلمسه هي الوعود، في حين تصب نتائج الاقتراع في صالح مجموعات لا تضمر عادة كبير ود لحضور المرأة في تسيير الشأن العام، وهذا سبب إضافي آخر للحسرة الكبيرة التي تشعر بها قطاعات واسعة من النساء الآن في تونس ومصر وغيرهما. نسرين الجندوبي - تونس