تحت عنوان "القراءة في عصر الثقافة الرقمية"، قرأت يوم الثلاثاء قبل الماضي مقال د.شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، وفي معرض تعقيبي على ما ورد فيه، أقول: أول آية نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هي اقرأ لما فيها من عظمة التفكر والتأمل. معطيات العصر اختلفت عن السابق لقياس أن الأشخاص مثقفون، خصوصاً مع تنوع التخصصات في مجال الدراسة واختلاف ميول الإنسان، وكذلك السهولة في الحصول على المعرفة عن طريق وسائل كثيرة ومتنوعة، وأصبح قياس نسبة عدد القراء صعباً مع تنوع الأدوات المستخدمة في القراءة. ومن الظلم القول إن الشعب العربي لا يقرأ أو أن الأجيال الجديدة لا تقرأ، ولكن المشكلة الأساسية هي بعدنا عن اللغة العربية، ولهذا يأتي قياس النسبة على العرب حسب استهلاكهم من الكتب العربية، وهذا في رأيي ظلم، ويجب أن تتغير المقولة لأنها تعطي انطباعاً سيئاً. ويجب أن تتعاون جميع الجهات من الأسرة إلى المدرسة والدولة للمساعدة في تقليص الهوة بين اللغة العربية والأجيال الجديدة حتى تتعامل معها بفهم وخصوصاً في قراءة كتاب الله القرآن الكريم بتفكر وتأمل وفهم والاعتزاز بلغتنا الأم. وكذلك طريقة طباعة الكتب العربية تختلف عن صناعة الكتب الأجنبية بما فيها من تطور لكي تجذب القراء. وسعر الكتب غالية السعر، وهذا في رأيي من أهم الأسباب ولذلك يتجه معظم الناس إلى الإنترنت. وكذلك انتشار فكرة المحافظة على البيئة وتقليص الكتب المطبوعة للمحافظة على الغابات. والحمد لله اهتمام الدولة بالقراءة واضح في الجوائز الثقافية مثل جائزة الشيخ زايد. وجائزة البوكر العربية وجائزة العويس وجائزة الشيخ سلطان القاسمي. وغيرها تساعد في نشر القراءة ومعارض الكتب وخصوصاً رصد مبالغ للتشجيع في تطوير صناعة الكتب وحتى لو بدأنا في البداية بكتب الأطفال وإخراجها بنفس مستوى الكتب الأجنبية. أسماء صديق المطوع- أبوظبي