قال إيهود باراك إنه لا توجد إمكانية في الوضع الحالي لتقييم ما سيحدث في أول يوم بعد سقوط بشار. وكان قد اعتبر سابقاً أن سقوطه سيكون نعمة للشرق الأوسط، ولكنه حذر أن يكون هناك تأثيرات ناجمة عن الوضع في سوريا، على هضبة الجولان، أو على منطقة أوسع. من هنا يكمن غباء النخبة الحاكمة في إسرائيل لاعتقادها أن الحال سيدوم هكذا في البلاد العربية، ولم يضعوا في اعتبارهم التغيرات المحتملة سواء في هذه المنطقة، أو في علاقاتهم مع حلفائهم وتأثيرها عليهم وعلى سياسة الغباء والعنف التي يتبعونها ومسلسل جرائمهم الذي لا ينتهي دون الاعتبار إلى الواقع في الحياة اليومية، وإلى هذه المتغيرات الحتمية، والذي ستؤثر سلباً لا محالة وكذلك على الصعيد الداخلي من ممارسة العنصرية بقيادة نتنياهو الذي جل همه أن يحافظ على مركزه على حساب المصالح الإسرائيلية. وأهم ما فيها السلام المزيف الذي يتغنون به ليل نهار كذباً وبهتاناً، حيث بدأ الهجوم من الداخل على النظام القائم في جميع الجبهات على دولة جاهلة وأصولية وعنصرية، مما يساعد على إشعال النار الذي تخشاه إسرائيل حيث لديها عقدة الحريق منذ المحرقة، لأنها ستحرق إسرائيل، بل ستحرق الصهيونية بأسرها رغم خوفهم من النار التي يحرقون بها المساجد والكنائس والمزارع وبتحريض من ساستهم. هاني سعيد- أبوظبي