كشف مقال الكاتب حازم صاغية: "ظاهرة أبناء المناضلين الزعماء" جوانب عديدة من تناقضات بعض الزعامات اليسارية الثوروية العالمية، التي ترفع في البداية شعارات الثورة والاشتراكية والشعبية، وسواها، ولكن مع مرور الوقت تتحول إلى نظم ينخرها الفشل والفساد والتحجر السياسي والتخشب الإيديولوجي، وفي النهاية تتكشف عن بعض أسوأ النماذج السياسية في التاريخ الإنساني الحديث. والإشارة هنا ليست إلى نظام كوريا الشمالية وحده، وإنما هي أيضاً إلى بعض نظم اليسار الثوروي العربي الساقطة، أو الموشكة على السقوط. ففي كل تلك النظم والتجارب المريرة تسير الأقوال في اتجاه، فيما تسير الأفعال في اتجاه آخر مغاير تماماً. ماهر شريف - الرياض