على الرغم من أن إسرائيل تلعب بعيدان الثقاب فوق بركان متفجر من الغضب، فإنها تتكلم عن السلام بطريقة مكابرة حيث صرح نتنياهو أن على أي حكومة مصرية أن تحافظ على السلام مع إسرائيل، هذه التصريحات التي تأتي متزامنة مع المزيد من بناء المستوطنات والتحريض على العرب وعن أي سلام تتكلم إسرائيل هل هو خشية تسلم الإسلاميين الحكم كما هو حال البعض الآخر المعروف بنفس الموقف المؤيد لإسرائيل. أما عملية الالتفاف على العرب فحدث ولا حرج خاصة في القارة السمراء، حيث تمد كثيرا من الدول بالسلاح والمال والخبراء للتحريض على العرب، وكان آخرها عملية انفصال جنوب السودان، فرئيسها زار إسرائيل بعد توليه الحكم في أول زيارة له إلى الخارج، وخطورة هذا تكمن في محاصرة البلاد العربية التي تقع على نهر النيل وهما مصر والسودان. انهم يعملون ليل نهار ضد العرب حتى الموالين لهم، وبالنهاية تتكلم تل أبيب عن السلام، وعن أي سلام تتكلم؟ تريد سلام الخنوع وسلام الاستسلام للتظاهر أمام أميركا أنها تطلب السلام، وهي أبعد ما تكون عن السلام، لأنها تريد ألا تقوم للعرب قائمة بمختلف أطيافهم، حتى تعربد وتسيطر على المقدسات، والأرض وتطرد السكان أصحاب الأرض من بلادهم. أضف إلى طرق إسرائيل المتعددة التي تدفع فيها الملايين للتجسس، ثم تتكلم عن السلام، لقد حققت إسرائيل في هذه الفترة الهلامية السلام أكثر مما حققت في الحروب الظلامية المباغتة على العرب. هاني سعيد- أبوظبي