"تحديات العام الجديد"، ذلك هو عنوان المقال المنشور هنا مؤخراً لكاتبه الدكتور رياض نعسان آغا، وقد بيّن فيه قضايا ومعضلات كثيرة تسد الأفق وتعمي الرؤية في العالم العربي، وتنذر بما هو آت على خلاف ما يتوهم الناس أنه مستقبل اصطنعوه واختاروه لأنفسهم في ظل الربيع العربي. فبقدر ما أعطت الثورات من آمال للبعض في مستقبل أكثر استنارة ورقياً وتقدماً... فإنها اليوم لم تعد مدعاة لكثير من التفاؤل، خاصة وقد بدأ المواطن العربي يستشعر الأثر المخيف لغياب الأمن، وكيف أنه بدون استقرار راسخ، لا معنى لأي حديث حول الحرية والعدالة وسواهما من ألفاظ رصعت خطاب الشباب المتحمس في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا. لذلك فالتحدي الأول أمام هذه الثورات هو ضبط الأمن وفرض الاستقرار، قبل الانتقال الديمقراطي أياً كانت أولويته، وفي ذلك يكمن التحدي الأعظم. محمد مختار -المغرب