قرأت مقال د. حسن حنفي: "عنف الثورة المضادة" وأود ضمن هذا التعقيب الموجز عليه الإشارة إلى أن لحرية التعبير والاحتجاج أيضاً حدوداً ينبغي ألا ينساها المدمنون على التظاهر هذه الأيام في ميدان التحرير، وأول تلك الحدود ألا يعرقلوا دورة حياة الناس ويعطلوا حركة السير في وسط البلد، ويحولوا دون وصول الموظفين إلى عملهم، وكذلك مضايقة العاملين والسكان في الأماكن القريبة من الميدان الذي تصب فيه قرابة تسعة شوارع رئيسية من شوارع القاهرة. ثم إن التوافق كان قد تم على مسار انتخابي واضح وأجندة يعلمها الجميع، واستمرار أولئك المتظاهرين في الاحتجاج ليس له سوى معنى واحد هو أنهم يحاولون عرقلة ما تم الاتفاق عليه من قبل أغلبية الأطراف السياسية المصرية. وبالنظر إلى كل هذا أرى أن من حق قوات إنفاذ القانون وقف أولئك المحتجين عند حدودهم، ليس بالتعدي عليهم بالعنف -الذي سماه الكاتب عنف الثورة المضادة- وإنما بجعلهم يلتزمون الحدود التي نص عليها القانون. وهذا أعتقد أنه هو عمل جهات إنفاذ القانون في العالم أجمع. عادل عليوة - القاهرة