سجّل مقال: "كذب نتنياهو... علامة مسجلة" الذي كتبه هنا د. عادل الصفتي ظاهرة اتفاق كثير من الساسة في الغرب وحتى في إسرائيل نفسها على أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني الحالي شخص غير جدير بالثقة، وذلك لتبنيه سياسات الكذب واللف والدوران وعدم التزامه بأية كلمة يعطيها أو عهد يقطعه للمجتمع الدولي، وفي رأيي أن هذه الظاهرة أو الحقيقة ينبغي أن تضعها الدول الكبرى الراعية لعملية السلام في اعتبارها، وخاصة أن تلك الدول كثيراً ما دعت الفلسطينيين وضغطت عليهم لإرجاء إعلان دولتهم بانتظار أن يتأدى مسار عملية السلام عن قيام هذه الدولة المنشودة وفق حل الدولتين الذي تتبناه تلك الدول بشكل صريح. ولكن ما دامت لعبة الكذب وشراء الوقت التي يتبناها نتنياهو قد انكشفت للعالم إلى هذه الدرجة فلماذا لا تتجه الدول الراعية لعملية السلام إلى تقويم سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي أولاً وتأهيله سياسيّاً لكي يصبح مفاوضاً ملتزماً بما يقول؟ ثم بعد ذلك يكون في مقدورها أن تدعو الجانب الفلسطيني للاستمرار في عملية السلام. بسام إبراهيم - عمان