استعرض هنا الكاتب محمد السماك في مقاله: "الربيع يقتحم الجامعة العربية" بعض التحديات الجسيمة التي تواجه اليوم الجامعة العربية بحكم ما يفرضه عليها الربيع العربي من ضرورة تجديد الدور والأهداف وآليات العمل. ومشكلة الجامعة كانت تكمن أساساً في أن النصوص المؤسِّسة لها تجعل هوامش تحركها محدودة للغاية، كما أنه لا تتوافر لها أية وسائل تنفيذ أو إلزام لما تتخذه من قرارات. ووضعاً لهذه الحقيقة في الاعتبار أرى أن الجامعة بحاجة إلى حزمة من التعديلات في نصوصها التأسيسية تكون بمثابة إعادة تأسيس لها ولدورها في تنظيم وتنسيق وتفعيل العمل العربي المشترك. ومن أجل إنجاز هذه المهمة يمكن الاستفادة من بعض تقاليد وآليات عمل المنظمات الإقليمية الأخرى الناجحة مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وغيرهما. والمهم، في كل الأحوال، أن تصبح الجامعة، التي يحلو للبعض تسميتها "بيت العرب"، قادرة على مواكبة تحولات المشهد العربي الراهن، بهدف بناء نظام إقليمي عربي جديد أكثر قوة وحضوراً على الساحة الدولية. محمد خليل - الرياض