لعلي أتفق مع الدكتور أحمد عبدالملك حين يرى في مقاله الأخير، "ديمقراطية الكويت تعلن الحداد!"، على أن حادثة الاقتحام الأخيرة بحق مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، تمثل مؤشراً غير مطمئن على مستقبل الديمقراطية والنظام البرلماني في ذلك البلد الخليجي العزيز إلى قلوبنا جميعاً. فعملية الاقتحام بحد ذاتها، وما تحمله من طابع عنفي وتخريبي، هي في الأصل والجوهر متعارضة مع السلوك الديمقراطي المتحضر، والذي ميز على الدوام تجربة الكويت السياسية المعاصرة. فما الذي تغير هناك؟ وهل هي عدوى الربيع العربي؟ وما معنى أن يحدث ذلك ضد هيئة تشريعية منتخبة؟ علي حسن -الدوحة