لاشك أن مقال الكاتب السيد يسين: "انتهازية النخبة وغوغائية الشارع"، قد وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بحالة عدم الاستقرار الراهنة في مصر، وخاصة ما يتعلق منها بمساعي البعض لإلحاق الضرر بالأمن والأمان في الشوارع والميادين، وفي نظري أن الربيع المصري يواجه اليوم لحظة الحقيقة فعلى رغم أن موعد الانتخابات سيحل بعد أيام قليلة إلا أن البعض يسعى لعرقلتها من خلال افتعال تظاهرات واحتجاجات لا مبرر لها. ولمعرفة بعض القوى السياسية أن فرصها ضئيلة في تحقيق مكاسب خلال الانتخابات المقررة قريباً سعت لتوتير الشارع بغية خلط الأوراق وإن أمكن قلب الطاولة. كما لا أستبعد أيضاً أن تكون هنالك يد في الاحتقان الراهن لطرف ثالث هو بعض القوى الطائفية المتشددة الموجودة في الخارج، والتي لا تتمنى للوضع استقراراً ولا تريد سوى الاستثمار في الفوضى والعمل على جعلها واقعاً قائماً لا سمح الله. وفي مواجهة كل هؤلاء وأولئك أرى أن على المجلس العسكري أن يتحمل مسؤولياته بوضع حد لانفلات الشارع حتى لو اقتضى منه ذلك استعمال أساليب قانونية أشد حزماً وأكثر فاعلية لأن أمن الوطن وأمان المواطن ينبغي أن يعتبرا في النهاية على رأس الخطوط الحمراء التي لا يسمح لأي كان بالتعدي عليها. عادل فوزي - الإسكندرية