يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "أزمة أوروبا... الاستقطاب الثنائي"، قرأت مقال تيموثي جارتون آش، وفيه أشار إلى أن ألمانيا لم تسع لقيادة أوروبا، والشيء الذي يريده معظم الألمان حالياً أن يُتركوا وشأنهم حتى يزدادوا ثراءً. ما أود إضافته أن ثمة عبئاً ثقيلاً تطرحه الأزمة المالية الأوروبية. الاتحاد الأوروبي حقق نجاحات كبيرة خلال العقد الماضي، لكن المشكلات المالية حلت على بعض أعضائه، سواء في اليونان أو إيطاليا والبرتغال وإسبانيا، ومن الصعب تحميل ألمانيا بمفردها المسؤولية عن إصلاح الخلل المالي الذي تعرضت له هذه البلدان. من الضروري الاعتراف بضعف الآليات التي من خلالها تستطيع أوروبا الموحدة ضبط سياساتها المالية، وهذا ما ركزت عليه ألمانيا. القارة العجوز تمر الآن بمرحلة صعبة، ولابد من الانتباه لصعوبة المرحلة، خاصة في ظل معاناة الاقتصاد الأميركي من الركود. سليم منير- الشارقة