سيدة مُسنة تتسول في أحد شوارع العاصمة الإسبانية، مشهد ينضح بؤساً، فنظرات السيدة تكاد تنطق عوزاً، وكأن لسان حالها يقول: تُرى ما الذي جعلني في هذا المكان؟ واقع قد يبدو غريباً على تلك البقعة الأوروبية، لكن الغرابة تزول في خضم الأزمة المالية التي عصفت باقتصاد كثير من بلدان القارة العجوز...ارتفاع نسبة البطالة ولجوء مخططي السياسة الاقتصادية إلى التقشف ينذر بتداعيات اجتماعية ليس أقلها تسول هذه السيدة، بل قد تمتد إلى مشكلات أخرى جديدة على مجتمعات أوروبا. وجه آخر لأوروبا يتكشف هذه الأيام، فالتأزم الاقتصادي يهيمن على المشهد، وربما يوجه التغيرات السياسية، وهذا ما حدث بالفعل في إسبانيا، فالضائقة الاقتصادية جعلت الناخبين يصوتون للمعارضة "المحافظة" على حساب "الاشتراكيين". فهل ينقذ الحراك الحزبي هذه السيدة؟(أ.ب)