استعرض هنا د. أحمد عبدالملك في مقاله: "صحوة الجامعة العربية" بعض دلالات الموقف اللافت الذي اتخذته الجامعة العربية مؤخراً تجاه ما يجري في سوريا، وقبل ذلك كان موقفها حازماً وفاعلاً تجاه ما جرى في ليبيا من تعديات، واعتداءات على المدنيين العزل. وقد أشاد الكاتب بالدور الجديد الأكثر فاعلية الذي أصبحت الجامعة العربية تلعبه تجاه ما يجري في بعض الدول الأعضاء، بعدما كانت الجامعة تنتقد في السابق، وتتهم بالعجز وعدم الفاعلية. غير أن هذا التحول في دور الجامعة وفي قدرتها على الإمساك بزمام المبادرة لابد أن يقوم على أساس تقنين جديد لهذا الدور من خلال تعديل بعض نصوصها ومواثيقها المؤسسة التي كانت تحد كثيراً من هوامش تحركها تجاه شؤون الدول الأعضاء الداخلية. ويمكن عند تعديل تشريعات الجامعة الاستفادة من تجارب منظمات إقليمية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وغيرهما، وذلك لأن لكل منهما آليات تحرك فعالة ومؤثرة يمكن استلهام ما يناسب الجامعة العربية منها. عماد نور الدين - بيروت