عبّرت كلمة "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسريّة، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ألقاها نيابة عن سموها وزير الدولة لشؤون "المجلس الوطنيّ الاتحاديّ"، الدكتور أنور قرقاش، خلال حفل افتتاح فعاليات "مؤتمر الأطفال العرب الدولي الـ(31)"، مؤخراً في أبوظبي، عن رؤية دولة الإمارات الداعمة لحقوق الطفل، وتقديم أوجه العناية كافة إليه، فقد أكّدت سموها أن "رعاية الطفولة والأمومة، والتركيز على حسن تربية الطفل، والاهتمام بنشأته، هي من الأولويّات التي علينا أن نضعها دائماً في صلب اهتمامنا". وتقوم "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بدور متميّز في رعاية الطفل، سواء من خلال رعاية سموها العديد من المبادرات والفعاليات المهمّة المعنية بالحفاظ على حقوقه، أو من خلال المؤسسات العديدة التي ترأسها سموها، وتطرح العديد من المبادرات الخاصة برعايته، فـ"الاتحاد النسائيّ العام" أطلق في العامين الماضيين العديد من المبادرات في هذا الشأن، مثل "البرنامج الوطنيّ لمكافحة التدخين بين الأطفال والمراهقين"، الذي أدّى إلى ظهور العديد من التشريعات المحلية والاتحادية المقنّنة للتدخين في الأماكن العامة، فضلاً عن حملات التوعية بمخاطر تزايد إصابة الأطفال ببعض الأمراض، كالسمنة والسكري، كما قام بإنشاء نظام معلومات متكامل يستخدم في جمع مؤشرات حول صحة الأطفال وتعليمهم وحمايتهم، وحفظها وتحديثها، كان له أكبر الأثر في تطوير السّياسات والاستراتيجيات الخاصة برعاية الطفولة. وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فإن "المجلس الأعلى للأمومة والطفولة" يعمل من أجل أن يتمتّع الأطفال بحقهم في البقاء والنماء والحماية، من خلال تقديم الدعم إليهم في المجالات كلّها، خاصة التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية. وعلاوة على ما سبق، فإن الاستراتيجيّة الوطنيّة للأمومة والطفولة، التي يتم إعدادها حالياً بالتنسيق بين "الاتحاد النسائي العام" و"اليونيسيف" والجهات الاتحادية والمحلية المعنيّة في الدولة ومنظمات المجتمع المدني، ستشكّل إضافة نوعية مهمة، فيما يتعلق بضمان حقوق الطفل، وتقديم أوجه الرعاية إليه في المجالات كافة. فهذه الاستراتيجيّة تستهدف في الأساس توفير إطار عام لأولويات العمل من أجل رفاه الأطفال، كي يسترشد به صانعو القرار في جميع القطاعات العاملة في مجال الطفولة في الدولة. وبفضل هذا كلّه، أصبحت دولة الإمارات نموذجاً في رعاية الطفولة. إن الدور المتميّز الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في رعاية الطفل يتجاوز حدود دولة الإمارات ليشمل الدول العربية، والعديد من الدول الإسلامية الأخرى، لأنها تدرك أن أطفال الغد هم شباب المستقبل، وأن رعايتهم بصورة سليمة تمثل اللبنة الأولى والمرتكز الأساسيّ للاستثمار في رأس المال البشري، الذي يعدّ الوسيلة لضمان غد أفضل، ولهذا لا تألو جهداً في العمل من أجل رعايتهم، ودعم حقوقهم داخل الإمارات وخارجها، ولعل مشروع "جائزة أبوظبي للطفل العربي وشبكة الطفل العربي" الذي أعلنته سموها على هامش فعاليات مؤتمر الأطفال العرب الدوليّ، يعبّر عن ذلك بوضوح، فهذه الجائزة لا شك أنها ستسهم في التوعية بحقوق الطفل العربي، والارتقاء بها، لتصل إلى المعايير العالميّة. وهذا يفسر لماذا تحظى "أم الإمارات" دائماً بالتقدير الكبير من جانب المنظمات الدولية المعنيّة، وينظر إليها باعتبارها أحد الرموز العالمية المهمّة والمؤثرة التي أسهمت بصورة إيجابية في الارتقاء بحقوق الطفولة والأمومة داخل الإمارات وخارجها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية.