ليس هذا متشرداً وإنما هو أحد نشطاء حركة "احتلوا وول ستريت" الأميركية المناهضة لتغول رأس المال في بلاد "العم سام"، وقد اضطر إلى النوم هنا على الرصيف قريباً من حديقة "زوكوتي" بنيويورك بعدما تمكنت الشرطة من إخلاء المخيم الاحتجاجي الذي أقامه نشطاء الحركة الاحتجاجية في تلك الحديقة منذ 17 سبتمبر الماضي. ومع أن قاضيّاً أميركيّاً أصدر حكماً لصالح نشطاء "احتلوا" مؤكداً حقهم في التظاهر والعودة إلى الحديقة، إلا أنه أكد عدم أحقيتهم في إقامة مخيم أو جلب متعلقات وأغراض وكل ما من شأنه عرقلة مسار حياة الغير وتشويه وتلويث منظر الفضاء العام. يذكر أن حركة "احتلوا" انتشرت بشكل واسع في مختلف المدن الأميركية وقد واجهتها السلطات مؤخراً بقوة ملحوظة خاصة في أوكلند بولاية كاليفورنيا وبورتلاند بولاية أوريجون، كما عبرت تأثيراتها الحدود إلى بلدان أخرى عديدة في العالم الرأسمالي. وما زال متعذراً تقريب الفجوة بين سقف مطالبها الإصلاحية العالي وحلمها الأميركي الجديد، وما هو ممكن أو متاح في مجتمعات ديمقراطية ترى أنه ليس لديها ما يستحق الإصلاح أصلاً! فمن يكسب الرهان في النهاية؟ هذا هو سؤال الربيع الأميركي.(رويترز).