تحت عنوان"حركة احتلوا...منعطف أميركي"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال نعوم تشومسكي. الكاتب استنتج أن الوجه الأهم والملفت في حركة "احتلّوا" هو إقامة الروابط والصلات التي نشهدها في كل مكان، والتي في حال صمودها وتوسيع نطاقها، قد تؤدي من خلالها الحركة إلى جهود فعالة مبذولة في سبيل إرساء مجتمع على مسار يتمتع بحسّ إنساني أكبر. ما أود إضافته أن الحركة التي بزغت في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة، لا تهدف إلى إسقاط الإدارة الأميركية، بقدر ما تسعى إلى فرض أجندة إصلاحية، ذات بعد اجتماعي، وهذا هو الهدف. الأميركيون ملوا من طغيان الآلة الرأسمالية على حياتهم، ويحاولون فرض توازن بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي، وهذا ما من شأنه الدفع باتجاه نهج أميركي جديد يحد من الرأسمالية المتوحشة لصالح أخرى أكثر عدالة ومراعاة لشرائح واسعة من المجتمع الأميركي. منير خالد- القاهرة