لعله من حسنات الربيع العربي أنه فرض إعادة طرح ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية على الطاولة، لكن الاتفاق الذي وقّعته الفصائل في القاهرة قبل أكثر من شهر، لازال متوارياً عن رؤية التطبيق، ولم يعد له أي ذكر في خطابات القادة الفلسطينيين وتصريحاتهم. فهل يعني ذلك أنه ولد ميتاً كما سبقه من اتفاقات تم توقيعها ولم تر النور؟ ولماذا لم يدرك الفرقاء الفلسطينيون إلى الآن أنه لا جدوى من أي مقاومة أو ممانعة على حساب الوحدة الداخلية، وأنه لا قيمة لأي مفاوضات أو اعتراف خارجي في ظل استمرار الانقسام الداخلي؟ محمد حمود -عمّان