ضمن هذا التعقيب على مقال د. عبدالله العوضي: "7 مليارات... مزيد من الطاقة" سأكتفي بالإشارة إلى أن مركزية الحضور العربي الراهن في مجال الطاقة من خلال احتياطيات النفط والغاز، يماثله حضور آخر متوقع في حال تحول العالم إلى طاقة البدائل غير الحفرية وذلك لتوافر الوطن العربي على مناطق صحار ذات معدلات عالية من إمكانية إنتاج طاقة الشمس والرياح، كما أن البحار والخلجان العربية تتيح هي أيضاً إمكانية الاستفادة من الطاقة المولدة من مصادر بحرية. ومع بلوغ سكان العالم الآن سبعة مليارات فإن الهاجس الآخر الأكثر ضغطاً على الواقع العربي خاصة يتمثل في حالة الانكشاف الغذائي بالنظر إلى أن معظم الدول العربية لم تحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والسلع الزراعية والفلاحية، وخاصة أن معدلات أسعار المواد الغذائية عرفت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً مقلقاً، ويتوقع أن يزداد الطلب على هذه السلع خلال العقود المقبلة، ولذا ينبغي العمل لتحقيق اكتفاء ذاتي عربي في مجال الغذاء. محمد عبد الله - أبوظبي