أتفق مع كثير مما ورد في مقال د. عبد الحق عزوزي: "الشباب والنساء... والمشاركة السياسية"، وذلك بالنظر إلى عملية التغييب المديدة التي ما فتئت شرائح واسعة من المجتمع العربي تعاني منها، وخاصة في مجال تسيير الشأن العام والمساهمة في تكريس قيم الشراكة في خدمة المصالح العامة، وليس هذا التغييب مقتصراً على شرائح الشباب والنساء وحدها وإنما يمتد أيضاً إلى سكان الريف بصفة شبه عامة حيث تتركز كافة الخدمات والمشروعات والمؤسسات في المدن وخاصة في العواصم الكبرى في حين يتم تهميش الريف الذي يشكل أغلبية السكان في بعض البلدان العربية. وكذلك ينال التهميش والتغييب أيضاً بعض الجماعات الدينية والأقليات القومية الموجودة في العديد من الدول العربية. وفي رأيي الشخصي أنه لابد من تلافي سلبيات هذا التغييب من خلال وضع تشريعات وسياسات جديدة أكثر قدرة على توسيع هامش المشاركة والحضور في المجال العام أمام كافة مكونات المجتمع العربي. خالد إبراهيم - الدوحة