تصدرت الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "المؤشر العالمي للرفاهية والرخاء لعام 2011"، وفقاً للاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد "ليجاتوم" البريطاني للأبحاث، الذي تضمن ثمانية مؤشرات رئيسية هي الاقتصاد وريادة الأعمال والفرص والحوكمة والصحة والتعليم والأمن والحريات الشخصية ورأس المال الاجتماعي، وهذا يعكس بوضوح ما تشهده دولة الإمارات من تنمية شاملة ومستدامة، ينعم جميع مَـنْ يعيش على أرض الدولة بثمارها. تبوؤ دولة الإمارات موقع الصدارة في "المؤشر العالمي للرفاهية والرخاء" على مستوى الشرق الأوسط، يشير بوضوح إلى نجاح خطط واستراتيجيات التنمية التي تطبقها الدولة في تحقيق أهدافها، خاصة أن مفهوم الرخاء الذي يستخدمه المؤشر يتسع ليشمل الثروة المادية وجودة الحياة ووجود مواطنين سعداء وأصحاء ويشعرون بالحرية، وينعمون بالأمن والاستقرار، وهذا ما يمكن تلمسه بوضوح على أرض الواقع، فهناك حالة من الرضا التام من جانب المواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء عن مستوى الخدمات التي يتمّ تقديمها لهم في المجالات التي يتضمنها المؤشر، سواء تمثلت في الرعاية الصحية التي ترقى إلى المعايير العالمية، أو في التعليم العصري النوعي الذي يتواكب مع متطلبات سوق العمل أو في سياسات الرعاية والضمان الاجتماعي التي تحرص الدولة على تطويرها والارتقاء بها كي تحقق الأمان الاجتماعي لأفراد المجتمع. وتبوؤ دولة الإمارات لموقع الصدارة في "المؤشر العالمي للرفاهية والرخاء" على مستوى الشرق الأوسط، يتماشى مع العديد من التقارير التي صدرت مؤخراً، والتي تُعنى بقياس مؤشرات التنمية المختلفة في الدولة، فقد احتلت المركز الأول في مستوى رفاهية المواطنين بين الدول العربية ودول الخليج وذلك في أول تقرير صدر عن "مركز جالوب أبوظبي"، التابع لــ "مركز جالوب العالمي" لاستطلاعات الرأي، في شهر مايو الماضي، الذي أوضح "أن 84 في المئة من المواطنين راضون عن النظام التعليمي، وأن 90 في المئة من المقيمين يعتبرونها مكاناً جيداً للإقامة، وأنهم يُعاملون باحترام، ويعتبرون البلد ومواطنيه مضيفاً كريماً لهم". كما حصلت دولة الإمارات على المركز الأول عربياً في مجال التنمية البشرية عام 2010، وفقاً لتقرير التنمية البشرية السنوي، الذي يصدر عن "البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة". هذه المؤشرات الإيجابية التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات تؤكد بوضوح عمق تجربتها التنموية التي تتمحور بشكل أساسي حول الإنسان، وتحقيق رفاهيته على مختلف المستويات، ولذا من الطبيعي أن تأتي دوماً في مراكز متقدمة في التقارير العالمية المعنية بقياس مؤشرات التنمية. فالقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تضع دوماً الإنسان في محور رؤيتها التنموية، باعتباره صانع التقدم وهدفه في الوقت نفسه، وهذا هو الذي يفسر حالة الاستقرار السياسي والاجتماعي، والأمني الملحوظ الذي تعيشه، وهذا الولاء من الشعب لقيادته، وهذا الانتماء العميق للوطن، والاستعداد للدفاع عن مكتسباته، حيث يدرك كل إماراتي أن ما يتحقق على أرض الإمارات من إنجازات ومكتسبات تنموية في المجالات المختلفة، إنما يتوجه إليه ويستهدف رفاهيته ورخاءه، وأبناءه في المستقبل. لذلك لا يدخر جهداً في بذل أي جهد من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات التي تصبّ في نهضة الوطن وتقدمه على كافة المستويات. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية.