في منطقة هيرات الأفغانية، تمثل العزلة الجغرافية ستاراً حديدياً يزيد الغموض حول واقع الحياة هناك، وفي إحدى ضواحي هيرات نرى هذه المرأة تمر من سرداب طيني وهي تحمل طفلها وقد التحفت بعباءتها، لكنها لم تضع البرقع. ولا يزال التساؤل المحير للكثيرين، والذي يظل دون إجابة حتى الآن، يتعلق بمآل الأموال الطائلة التي ضخها المجتمع الدولي في أفغانستان منذ إطاحة نظام حركة "طالبان" قبل عشرة أعوام! فأفغانستان لا تزال من أدنى البلدان من حيث مستوى المعيشة في العالم. أما التنمية الاقتصادية ومرافق البنية التحتية فيها، فلا تزالا في أغلب الحالات تنتميان إلى عصر ما قبل القرن الحادي والعشرين. وهذا ما يفسر العزلة "الطوعية" لمناطق كثيرة فيها، ليس عن العالم الخارجي فحسب، وإنما عن أفغانستان ذاتها أيضاً! (أ.ف.ب)