هنا بأحد شوارع العاصمة الهندية نيودلهي تنطلق هذه الطفلة الصغيرة حاملة مظلتها، مقبلة على الحياة وسط زحام المليار وزيادة من السكان في ذلك البلد الآسيوي الكبير، وأيضاً في سياق زحام دولي أشمل ضمن السبعة مليارات التي اكتملت مع مطلع هذا الشهر هي عدد سكان العالم. ويستثير هذا العدد مخاوف أصحاب الرؤية المتشائمة تجاه تسارع وتيرة الزيادة الديموغرافية لسكان العالم، حيث يرون أن الانفجار السكاني العالمي سيمثل ضغطاً مضاعفاً على موارد الأرض، وسيجعل احتمال حدوث مجاعات وصراعات على الموارد خطراً في حكم المؤكد. هذا فيما يرى أصحاب الرؤية المتفائلة أن إحداث ثورة في طرق استعمال الموارد بسياسات أكثر رشداً وقابلية للاستدامة هي الحل الناجع لأية مشكلات قد تترتب على تزايد عدد سكان العالم. وأكثر من هذا يشير هؤلاء أيضاً إلى ظاهرة شيخوخة المجتمعات وتناقص النمو الديموغرافي في كثير من البلدان الغنية، وكون ظاهرة ازدياد السكان في بعض مناطق العالم تتيح خيارات وحلولاً موازية لتلافي أية تداعيات سلبية لكلتا الظاهرتين. ويقول لسان حال المنطق المتفائل هذا: مرحباً بهذه الطفلة، ومرحباً بالطفل المكمل للسبعة مليارات فموارد الأرض تكفي الجميع، والحق في هذا الخير العميم والعيش الكريم سماء وارفة تظلل جميع البشر. (أ.ف.ب)