أعتقد أن محمد الحمادي كان مصيباً فيما أعرب عنه من قلق على مستقبل تونس في ظل الفوز الذي حققه حزب "حركة النهضة" الإسلامي في الانتخابات الأخيرة، لاسيما أن تونس -وأكثر من أي بلد عربي آخر- قطعت شوطاً بعيداً في التحديث والعصرنة خلال سبعين سنة الماضية، ومن ثم فأي تجريب لأساليب الحكم الإسلامي، كما عرفناها في السودان أو قطاع غزة، ستكون تراجعاً عن مكاسب كثيرة حققتها المرأة ورسختها البلاد ككل، إن في مجال الانفتاح الثقافي أو فيما يتعلق بالقدرة التنافسية في المجال السياحي. لذلك فإني أتفق مع الكاتب حين يحض على احترام ثوابت الشعب التونسي، ويذكّر حزب "النهضة" بالتزاماته الانتخابية فيما يتعلق بحرية المرأة، وبالامتناع عن المس بالقطاع السياحي تحت أي مبرر. بسام عبده -أبوظبي