استعرض الكاتب الأميركي جيفري في مقاله: "الإنكار الجمهوري للتغير المناخي"، جوانب من مساعي بعض جماعات الضغط المرتبطة بالصناعة، وبعض ساسة اليمين الأميركي، للتقليل من الخطر الذي يمثله التغير المناخي والاحتباس الحراري، وذلك لتحقيق غايات تجارية وسياسية قصيرة النظر، والحقيقة أن هذا النوع من الإنكار للحقائق العلمية، بل الحقائق الواقعية المشاهدة الدالة على مخاطر تغير المناخ الآن، يصدق عليه تعبير "سياسة النعامة" الشهير، حيث يقال إنها تدس رأسها في التراب في وجه المخاطر، وهي سياسة فاشلة طبعاً؛ لأن إنكارنا لتغير المناخ لا يفيد في الحد منه، وإنما يجعلنا أول ضحاياه. وبدلاً من الإنكار كان يتعين على هؤلاء وأولئك أن يقترحوا سياسات صناعية أكثر رشداً وقابلية للاستدامة، وكذلك تدابير عملية من شأنها الحد من تداعيات تغير المناخ الآن. وهذه هي الطريقة الصحيحة لمواجهة تحدٍّ كوني بهذه الخطورة. وائل عقيل - بيروت