أعتقد أن القضية التي بسط فيها هنا الحديث مقال د. علي راشد النعيمي: "اليونسكو وعضوية فلسطين" تعتبر قضية بالغة الأهمية ليس فقط بسبب الإنجاز المهم الذي تحقق للنضال الوطني الفلسطيني، وإنما أيضاً بسبب ما دلت عليه من فاعلية النضال السلمي البعيد عن أشكال العنف كافة، ولكونه طريقاً شبه مضمون لتحقيق المزيد من النجاحات والاختراقات الإيجابية على الساحة الدولية، دون أن تترتب على هذا النوع من الجهد السياسي أي تداعيات سلبية، مقارنة مع أشكال النضال الأخرى الأصلب والأعنف؛ لأن المحتلين الصهاينة سرعان ما يوظفونها لصالحهم، ويستغلونها لتشويه سمعة النضال الفلسطيني، بتقديمه على أنه يتبنى العنف أو "الإرهاب". وهي دعاية لطالما استغلها الصهاينة، وبعض قطاعات الإعلام الغربي الموالية لهم، لتشويه سمعة المقاومة الفلسطينية. هذا طبعاً دون إغفال اختلال ميزان القوى لصالح إسرائيل، وبالتالي تكون أي عسكرة للصراع في صالحها في النهاية. يوسف سعيد - أبوظبي