يحظى الدور الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسريّة، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتقدير والإشادة المستمرّة من جانب مختلف الهيئات والجهات الإقليمية والدولية المعنيّة بتمكين المرأة، والعمل الإنساني بوجه عام، لإسهاماتها المميزة في دعم هذا العمل وتطوير آليّاته. أحدث هذه الإشادات جاء على لسان ديزي كوسترا، رئيسة "منظّمة الأسرة العالمية" خلال لقائها مريم خلفان الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، أثناء زيارتها للدولة مؤخراً، فقد أثنت على الدور الذي تضطلع به "مؤسسة التنمية الأسريّة" في الإمارات برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي سبق أن مُنِحت ميدالية "منظّمة الأسرة الدولية"، تقديراً لعطائها ودورها الرائد في خدمة القضايا الإنسانية. إن الإشادة المتواصلة بالدور المتميّز الذي تقوم به "أم الإمارات" في دعم المرأة وجهود تمكينها، وخدمة القضايا الإنسانية بوجه عام، لا تنبع من فراغ، وإنما هي ترجمة لإسهامات حقيقيّة في هذا المجال على أكثر من مستوًى، فمن ناحية يحسب لسموها أنها أضافت أبعاداً إنسانية على العمل النسائيّ العام، من خلال مبادراتها المهمة التي تستهدف حماية المرأة وتوفير أوجه الرعاية الشاملة لها، وتوسيع نطاق حمايتها، وصون كرامتها الإنسانيّة في مختلف مناطق العالم، كما أنها من ناحية ثانية تقوم بدور مهمّ ومؤثر في دعم قضايا المرأة عربياً وإقليمياً، والدفاع عنها، والعمل على النهوض بها، وتعظيم مشاركتها في التنمية الشاملة في بلادها، ولعل المبادرة التي تقدّمت بها سموها في المؤتمر الثالث لـ"منظمة المرأة العربية"، الذي عقد في تونس العام الماضي، الخاصة بإنشاء لجنة دائمة للشباب العربي ضمن "منظمة المرأة العربية"، تعكس بوضوح الاهتمام الذي توليه سموها لفئة الشباب والشابات العرب، والحرص على تفعيل دورهم في خدمة مجتمعاتهم، حيث تستهدف هذه المبادرة إيجاد وعي مشترك بين الشباب العربيّ حول قضايا المرأة، وبأهمية دورها في عملية التنمية الشاملة في الدول العربية. الإشادة بالدور الإنساني لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تمثل أيضاً إشادة بدولة الإمارات العربيّة المتحدة، ورؤيتها الثاقبة للعمل الإنساني، وكيف أنها أصبحت نموذجاً للعطاء الإنساني الذي لا يعرف الحدود أو الحواجز، الجغرافية والثقافية والعرقية والدّينية، من أجل تقديم المساعدة إلى المحتاجين إليها، والمساهمة في تحقيق التنمية والاستقرار والسلام في العالم كلّه، كما تعكس هذه الإشادة من ناحية ثانية الوضع المتقدم الذي وصلت إليه المرأة الإماراتية، وكيف أنها قد أصبحت نموذجاً مهماً في التمكين على المستويات كافة، بعد أن استطاعت أن تكون شريكاً رئيسياً في حركة تطوّر المجتمع وتنميته، وباتت موجودة بفاعلية في مختلف مجالات العمل. وتمثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رمزاً للعمل الإنسانيّ، ونموذجاً للقيادات النسائية صاحبة التأثير الكبير على الصعيد العالمي، لأن الدور المتميّز الذي تقوم به في هذا المجال يتجاوز حدود دولة الإمارات ليشمل العالم أجمع، فضلاً عن أن مبادراتها لتمكين المرأة والنهوض بها تحظى بالتقدير والاهتمام من جانب الجهات المعنيّة بعمل المرأة، وهذا أكسبها صدقيّة واحتراماً في الداخل والخارج، وجعلها حاضرة في مناسبات التكريم المختلفة، حيث حصلت على عشرات الجوائز والأوسمة من منظمات إقليمية ودولية وأممية، تقديراً لدورها المتميّز في خدمة المرأة والعمل الإنساني. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية.