قبل أن يتوجه الرئيس الفلسطيني ليلقي خطابه مطالباً بدولة فلسطين، رفضت بعض الفصائل الفلسطينية هذا التوجه سلفاً، أي أن هذا "فيتو" منها، وفيه واعتبرت الموضوع خروجاً على النسق الفلسطيني، وكأنها كانت متفقة في يوم من الأيام، ولم تنتظر الرد حتى يوم الاثنين لاستطلاع ما يسفر عنه هذا المطلب الملح بعد انتظار دام لمدة تزيد على ستين عاماً والشعب الفلسطيني يعاني من "الفيتو" الأميركي. رد نتنياهو على خطاب "أبو مازن"، يبين مدى الحقد على الفلسطينيين ومدى غيظه وامتعاظه من هذا المطلب العادل والمشروع فقد ظهر بمظهر حمل في حقيقته ذئب ماكر يهدد ويتوعد ويشرح وكأن العالم لا يعرف من هم اليهود وأعمالهم. نحن بانتظار الأصدقاء الأوفياء لمساندة هذا المطلب والدعم العربي المستمر ووحدة الصف الفلسطيني، ونبذ الخلافات والسير نحو المصالحة الحقيقية، التي تخدم القضية الفلسطينية المجردة من المصالح الخاصة، ولنضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار دون مزايدة لأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء. هاني سعيد- أبوظبي