دعوة لاحتواء الدولة الفلسطينية في المجتمع الدولي... وبوتين يستعد للعودة إلى الكريملن بوتين يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة الروسية، واليابان تخفض استهلاكها للكهرباء، ومن الأفضل دعم الدولة الفلسطينية ودمجها مع الأسرة الدولية، وشركات اليابان العسكرية تتعرض لهجمات إليكترونية... موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية. عودة إلى الرئاسة في افتتاحيتها ليوم السبت الماضي، وتحت عنوان "بوتين سيرشح نفسه للرئاسة"، أشارت "ذي موسكو تايمز" الروسية، إلى أن رئيس الوزراء الروسي سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في مارس المقبل، أما العضو الأصغر في الثنائي الحاكم، وهو ديمتري مدفيديف فيترأس قائمة حزب "روسيا الموحدة" في "الدوما"، فمن المحتمل أن يشغل منصب رئيس الوزراء. وحسب الصحيفة، أعلن "مدفيديف" ترشح بوتين للرئاسة أثناء اجتماع لحزب روسيا الموحدة عقد يوم السبت الماضي بموسكو، وأشار الرئيس الروسي أنه مستعد لمواصلة العمل من أجل تحديث البلاد من خلال الحكومة التي يتوقع أن تكون راديكالية. من جانبه قال بوتين إن قرار ترشحه للرئاسة كان قد تم اتخاذه قبل سنوات، ويضيف: إذا فزت في الانتخابات الرئاسية، سأعين مدفيديف رئيساً للحكومة. وتشير الصحيفة إلى أن كثيراً من المحللين يرون أن "مدفيديف" قد لعب دور المحافظ على المنصب الرئاسي، بحيث يتم الالتزام بالدستور، الذي يقضي بفترتين رئاسيتين متتاليتين فقط، وليس أكثر، علماً بأن بوتين ترأس البلاد لفترتين متتاليتين، بعدها جاء مدفيديف. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الفترة الرئاسية تم تمديدها في 2008 إلى ست سنوات بدلاً من أربع، ما يعني أن بوتين البالغ من العمر 58 عاماً يستطيع البقاء في السلطة إلى عام 2024، آنذاك سيكون قد بلغ سنه 70 خريفاً. توفير الطاقة خصصت "جابان تايمز" اليابانية افتتاحيتها يوم الأحد الماضي، لرصد ما تراه انخفاضاً في استهلاك اليابانيين للطاقة. فتحت عنوان "صيفُ تخفيض استهلاك الطاقة"، الصحيفة تقول: بما أن صيف اليابان بات أقل حرارة، وبعدما مرت الشهور الثلاثة التي تعد الأكثر استهلاكاً للطاقة (يونيو ويوليو وأغسطس)، فإن على اليابانيين تهنئة أنفسهم على النجاح في توفير الطاقة. "شركة كهرباء طوكيو" أصدرت تقارير مفادها أن متوسط استهلاك الكهرباء خلال هذا الصيف قد انخفض بنسبة 20 في المئة مقارنة بصيف عام 2010. الصحيفة تقول إن الفضل في ذلك يعود إلى الحكومة اليابانية والقطاع الصناعي وشركة "كهرباء طوكيو"، حيث تم تشجيع المستهلكين على تخفيض استهلاكهم، خوفاً من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، والأهم من ذلك، أن تخفيض استهلاك الكهرباء جاء تعاطفاً مع من فقدوا جراء كارثة "تسونامي" في مارس الماضي. وحسب الصحيفة فإن دافع التضحية ليس هو الوحيد وراء تخفيض الاستهلاك، بل أيضاً ثمة حركة تحمل اسم "جانبار نيهون"، التي تشجع الناس على الاجتهاد في العمل. ما يبعث على السخرية أن اليابانيين يفهمون أنهم مرتبطون ببعض من خلال مصادر الطاقة، وهذا النوع من الارتباط يفوق الارتباط بأي وسيلة أخرى. لقد بات معظم اليابانيين مدركين أن استهلاكهم للطاقة في الماضي كان مبالغاً فيه، وأن ملايين الأجهزة الكهربائية التي تعج بها اليابان لا تجلب السعادة لكل اليابانيين. وترى الصحيفة أن تخفيض ما نسبته 20 في المئة من الأنشطة التي تستخدم الطاقة الكهربائية، يمكن اعتباره نوعاً من الاحتجاج الصامت ضد الطاقة الكهربائية التي يتم انتاجها من المفاعلات النووية، وهذا معناه أن اليابانيين لا يريدون مزيداً من الطاقة الكهربائية، خاصة إذا كان ذلك معناه التعرض لحوادث نووية تُشرد الناس من منازلهم، وتلوث مزارعهم بالإشعاعات، وتمنع التلاميذ من الذهاب لمدارسهم. وكل ما يريده اليابانيون سياسة طاقة أفضل من أجل المستقبل. واقع أم سراب؟ في مقاله المنشور، بـ"تورونتو ستار" الكندية يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان "الدولة الفلسطينية: واقع أم خيال؟"، استنتج "بيوبندر إس. ليدار" أن الوقت بات مناسباً للمجتمع الدولي كي يصحح ما سبق من خطأ، فمن الحكمة دعوة الفلسطينيين إلى الانخراط في المجتمع الدولي، فليس ثمة ضرر من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن الأفضل، احتواء هذه الدولة ضمن الأسرة الدولية بحيث تتحمل مسؤولياتها كدولة، فذلك أفضل من وضعها خارج الملاحظة. كما أن السلطة الفلسطينية عرّفت حدودها بحدود عام 1967 ومن ثم هي تعترف بإسرائيل التي تم تدشينها وفق حدود عام 1947. " ليدار"، وهو دبلوماسي كندي سابق ورئيس تحرير وناشر سابق لمجلة Diplomat&International Canada، أشار إلى خطاب أوباما في 4 يونيو 2009 الذي وجهه إلى العالم الإسلامي، ففيه قال: "إن وضع الشعب الفلسطيني غير مقبول، ونحن الأميركيين لن ندير ظهورنا لطموح الفلسطينيين إلى الكرامة وإلى تدشين دولة خاصة بهم". لذا من غير الأخلاقي بعد إطلاق هذه الوعود، أن تقف إدارة أوباما عقبة أمام محاولة الفلسطينيين نيل الاعتراف بدولتهم. وفي خطاب أوباما أيضاً وردت العبارة التالية: "على إسرائيل الاقرار بأن حقها في الوجود لا يمكن إنكاره والأمر نفسه بالنسبة لحق الفلسطينيين في الوجود". وحسب الكاتب، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لن يلحق الضرر بالمفاوضات، ولن يؤثر على استمراريتها، خاصة أن الطرفين وعدا بحل عدد من القضايا عبر المحادثات المباشرة، لكن المفاوضات تعثرت خلال الآونة الأخيرة، بسبب امتناع إسرائيل عن وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وذلك على رغم تحذيرات الأميركيين بأن هذه المستوطنات غير قانونية. فضاء إلكتروني مستهدف سلّطت "أساهي تشيمبيون" اليابانية الضوء في افتتاحيتها يوم أمس على حوادث تعرضت خلالها بعض المؤسسات اليابانية المهمة لهجمات إلكترونية. فتحت عنوان "لنعمل معاً من أجل تعزيز دفاعات اليابان ضد الهجمات الإلكترونية"، أشارت الصحيفة إلى أن عدداً من القطاعات اليابانية المتخصصة في الصناعات الدفاعية، قد تم استهدافها بهجمات إلكترونية من خارج الحدود اليابانية. من بين هذه المؤسسات "متسوبيشي للصناعات الثقيلة"، التي تعد أكبر شركة يابانية في مجال الصناعات الدفاعية، حيث تعرض 80 جهازاً من أجهزتها لهجمات بالفيروسات، ولاختراقات بهدف تسريب المعلومات الداخلية. الحادث كشف عن هجوم استهدف الشركة من بعض "الهاكرز" الذين استخدموا برامج مخصصة للحصول على المعلومات. وحسب وزارة الاقتصاد والتجارة اليابانية، فإن هذا النوع من الهجمات قد ازداد خلال السنوات الأربع الأخيرة بمقدار أربعة أضعاف. وحسب الشرطة اليابانية، فإن الهجمات الإلكترونية، التي تستهدف قطاع الصناعات الدفاعية وصلت إلى 900حالة. وفي ظل التعقيدات التي تعتري عملية اختراق شبكات المعلومات، من الواضح أن الحكومات ومؤسسات الأعمال يتعين عليها اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أنظمة المعلومات، حيث ترى الصحيفة أن ثمة بطئاً حكومياً وأيضاً من قبل مؤسسات القطاع الخاص في الاستجابة لهذا الخطر. إعداد: طه حسيب