في مقاله "إعلان دولة فلسطين"، تطرّق الدكتور صالح عبدالرحمن المانع لنقطة مهمة قد تفسر استماتة إسرائيل في الوقوف ضد أي حديث عن الدولة الفلسطينية المستقلة في الأمم المتحدة، ألا وهي أن الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية سيسمح لهذه الأخيرة بمقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، وسيفتح لها الباب لفرض صوتها بشكل أكبر في المحافل والمنتديات العالمية. وبالطبع فإن إسرائيل ما كانت لتخشى هذا الاحتمال وتضع له كل هذه الحسابات المانعة، لولا علمها اليقيني بأنها ذات سجل حافل بجرائم الإبادة والتنكيل والطرد والقتل ضد الشعب الفلسطيني، وأنها لهذا السبب تحديداً أصبحت تواجه مزيداً من الرفض والنبذ بعد ما أصبح العالم مدركاً لماهيتها العدوانية أكثر فأكثر. بهاء عبده -القاهرة