رغم حساسية موضوع النزاع الكشميري في العلاقات الهندية الباكستانية، فإن مقال الدكتور ذِكْرالرحمن، المنشور هنا تحت عنوان "كشمير... ثمن باهظ لميراث العنف"، أظهر ببعض التجرد المعقول من هنديته صورة المأساة الإنسانية كما هي معاشة في ذلك الإقليم؛ أرضاً وإنساناً. وقد استوقفتني بصفة خاصة دعوته لتنحية السياسة جانباً في موضوع إنساني مثل موضوع المقابر الجماعية بكشمير، وذلك لكي يتم التركيز في المقام الأول على الجانب الإنساني. وأعتقد أنه في هذه الحالة، يمكن أن يدرك الناس معاناة بعضهم بعضاً، فتنشأ حالة من الوحدة في الهمّ والمعاناة والألم، قد تفسح مساحة غير ضيقة للتفاهم والحوار واستثمار المشتركات الإنسانية لصالح السلام والأمن والتنمية، بدلاً من تعميق الخلافات وتكريس التباينات كوقود لحروب يدفع الإنسان ثمنها باهظاً من أمنه وكرامته ووجوده الفردي والاجتماعي! باسل عوض -الشارقة