ضمن ها التعقيب على مقال: "التغيير الثوري والإحباط الجماهيري" للكاتب السيد يسين، سأشير إلى أن سبب إحباط بعض الأطراف تجاه مرحلة التغيير الراهنة في مصر وغيرها من البلدان العربية التي عرفت تحولاً خلال الفترة الأخيرة ناشئ في الأساس عن ارتفاع سقف توقعات تلك الأطراف تجاه الواقع الجديد، حيث ظن البعض أن مجرد ذهاب النظم السابقة سيجعل بأيدي من يحل محلها ما يشبه العصا السحرية القادرة على حرق المراحل ضمن مسار الثورة، وحل كل المشكلات المزمنة في الاقتصاد والعدالة الاجتماعية، بين عشية وضحاها. والحقيقة أن هذا النوع من التسرع يتسم بعدم الواقعية، إذ لابد من سقف تطلعات شديد الواقعية، في الظروف الراهنة، حتى تأخذ التحولات الوقت الكافي، لكي تصل إلى نهاياتها الإيجابية، بما في ذلك الاستجابة لكافة التطلعات المشروعة من قبل مواطني تلك الدول. عادل كمال - القاهرة