أتفق تماماً مع الدكتور أحمد عبدالملك حين يشدد في مقاله ليوم الخميس الماضي على الحاجة إلى وحدة "الصف الفلسطيني" في ظل المرحلة الحالية التي تشهد صراعاً حاداً من أجل "الاعتراف الدولي" بسيادة الكيان الوطني للشعب الفلسطيني. لقد آن للنخب والفصائل الفلسطينية أن تدرك أن الخسائر المجنية من فرقة صفها الوطني هي مكاسب في خانة المصلحة الإسرائيلية المباشرة، ومن ثم يتوجب إعطاء الوجه اللائق للقضية من خلال ظهور قياداتها وفصائلها بمظهر أصحاب القضية القادرين على تجاوز ذواتهم ومصالحهم الضيقة إلى ما هو عام وثابت واستراتيجي، لاسيما في وقت تزداد الحاجة فيه إلى ما يؤكد مسؤولية الشعب الفلسطيني وجديته وجدارته بدولته المستقلة على أرضه، ولا شيء يمكن أن يثبت هذه الجدية وتلك المسؤولية أكثر من وحدة الصف الوطني واتساق مواقفه إزاء مطلب الاستقلال وإعلان السيادة. عيسى عياد -الأردن