أدت الفيضانات العارمة هنا في إقليم السند الباكستاني إلى انقلاب دورة حياة الناس الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للنزوح عن بيوتهم وقراهم في المناطق الرطبة إلى مخيمات لجوء مرتجلة في القرى والبلدات الأكثر ارتفاعاً والأقل تأثراً بالطوفان. وكان في مقدمة المتأثرين بانقلاب دورة الحياة الفئات الأكثر هشاشة، مثل هذا الطفل الصغير الذي نراه وهو يغط في سبات عميق في مهد -أو سرير- معلق بين السماء والأرض، تحت الظلال الضحلة التي توفرها خيمة مهترئة من الأسمال البالية. يذكر أن فيضانات إقليم السند الأخيرة تسببت في مقتل 200 شخص، وتهجير ما لا يقل عن 200 ألف آخرين من بيوتهم، فيما غمرت المياه 4,2 مليون دونم من الأراضي الزراعية، وهو ما يعني أن الفاقد الاقتصادي العام المترتب على هذه الفيضانات سيكون أكبر بحكم تأثر المحاصيل الزراعية خلال الموسم الزراعي الحالي. والأمل أن تضع جهود الإغاثة احتياجات الفئات الأكثر هشاشة من النازحين كالأطفال والنساء في مقدمة اهتماماتها. (ا ب).