التصريحات التي أدلى بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، مؤخراً، خلال استقبال سموه فريق "الجزيرة" الحائز درع بطولة دوري المحترفين لكرة القدم للموسم (2010-2011) وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، تعكس بوضوح الاهتمام الذي توليه الدولة وقيادتنا الرشيدة لقطاع الشباب والرياضة. فقد أكد سموه "حرص الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على دعم الرياضة والرياضيين ورعايتهم لرفع طاقات شباب الدولة، وتسخيرها لمصلحة خدمة الوطن ورفعته في المجالات كافة". إن الدعم الكبير الذي تقدّمه الدولة وقيادتنا الرشيدة للرياضة يتأسّس على جملة من الاعتبارات المهمّة: أولها، إن الرياضة أصبحت تمثّل أهم العناصر المحورية في بناء الإنسان الإماراتي وتكوين ملامح شخصيته، وهي المجال الذي يتم فيه استيعاب طاقات الشباب المواطن وبناء قدراتهم، وحينما يشير الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى "رفع طاقات شباب الدولة وتسخيرها لمصلحة خدمة الوطن"، فإن سموه يعكس الإيمان القوي لقيادتنا بدور الشباب باعتبارهم طليعة المجتمع، وعموده الفقري، وقوته النشطة والفاعلة والدافعة وراء تقدّم الوطن ورفعته ورقيه على المستويات كافة، ولذا لا تألو الدولة جهداً في توفير كافة الظروف التي تنمّي مهاراتهم وترتقي بقدراتهم، والرياضة بالطبع هي أحد المجالات المهمّة التي يمكن من خلالها الارتقاء بقدرات الشباب وصقلها. ثانيها، إن النهضة الرياضية غير المسبوقة التي تشهدها الدولة في مجالات شتّى باتت عنواناً أو مؤشراً للتنمية الاقتصادية الشاملة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، وحينما يشير الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى "أن الإمارات تسعى إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المجال الرياضي، لمواكبة ركب التطوّر والنمو والازدهار الذي تشهده القطاعات الأخرى في مختلف المجالات"، فإن هذا يؤكد أن أي تطوّر يشهده قطاع الرياضة لا ينفصل بدوره عن التطوّر الحادث في مختلف القطاعات. فالإنجازات العديدة التي تحقّقت في مجال الرياضة، من إنشاء ملاعب رياضية وفق أحدث المواصفات العالمية، إلى صالات رياضية مغطاة ومسابح دولية، ومضامير عالمية، وغيرها الكثير، هي الوجه الآخر للبنية التحتية التي تتمتع بها الدولة في مختلف المجالات، والتي تعدّ المحرّك الرئيسي للنهضة الشاملة فيها. ثالثها، إن الرياضة باتت نافذة مهمّة يمكن من خلالها الترويج للدولة، وبما تمتلكه من قدرات وإمكانات مختلفة، اقتصادية وسياحية وثقافية، ولهذا جاء تأكيد سمو ولي عهد أبوظبي أهميّة رفع اسم الإمارات عالياً وإعطاء صورة تتناسب والمكانة التي وصلت إليها في مختلف المحافل وعلى المستويات كافة"، وتحفيزه اللاعبين على تمثيل الدولة خير تمثيل في المحافل الإقليمية والدولية. إن الدعم القوي والمتواصل الذي تقدّمه قيادتنا الرشيدة للرياضة والرياضيين، وحرصها الدائم على تكريم أي إنجاز تحقّقه أي رياضة، وتقدير المتميّزين فيها، حيث تبرز في هذا الخصوص المكرمة السنوية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والتي تبلغ قيمتها عشرة ملايين درهم، وتقدّم إلى أصحاب الإنجازات في حفل سنوي يحمل اسم "مهرجان الوفاء"، وغيرها الكثير من الجوائز التي تستهدف تحفيز جميع عناصر الحركة الرياضية في الدولة، يشيران بوضوح إلى أن قيادتنا الرشيدة تسعى إلى تحقيق نهضة رياضية شاملة، قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات للرياضة الإماراتية بأنواعها المختلفة إقليمياً وعالمياً. ــــــــــــــــــــــــــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.