في مقاله "أردوغان في القاهرة... رسائل متنوعة"، أظهر الدكتور رضوان السيد حدود وعثرات الدور التركي في المنطقة العربية، مبرزاً الانتكاسات التي مني بها في سوريا عندما روّج منذ بعض الوقت لتحالف سوري تركي يكون مدخل "العثمانية الجديدة" إلى المنطقة العربية، ثم محاولات أنقرة القفز على موجة الثورات العربية بدءاً من ليبيا حيث تعرضت للإقصاء من طرف حلفائها الأوروبيين في "الناتو". أما فيما عدا ذلك فلا يبدو أن للسياسة التركية رؤية واضحة في التعامل مع تطورات المنطقة. ولا شيء أشد إضراراً بالدول الكبرى أكثر من الافتقار للرؤية الواضحة والاستراتيجية المتكاملة، فما بالك بقوة إقليمية يفترض أن تعوض ما ينقصها من عناصر النفوذ والتفوق عبر امتلاك رؤية منسجمة يتضح الآن أنها مما لا يتوفر لدى صانع القرار التركي. جميل عوض -أبوظبي