لاشك أن مقال د. سعد بن طفلة العجمي: "انحراف الثورة المصرية" قد وضع النقاط على الحروف بشأن خطر الفوضى الذي يخشى كثيرون الآن أن ينال من مكاسب التغيير الجاري في مصر. والحقيقة أن أجواء "الثورة المستمرة" التي يريد البعض فرضها على الشارع المصري تحمل في طياتها بذور الدعوة إلى الفوضى وعدم الاستقرار. وبدلاً من ذلك لنكن واقعيين، فالمشكلة كانت في النظام السابق وسقط، وفي الحزب الوطني وتم حله، وفي بعض فلوله وأرسل معظمهم إلى السجن، فماذا يريد خطباء ميدان التحرير والزاعمون الحديث باسم الثورة بعد؟ هل يريدون مثلاً أن ترتمي البلاد في أتون الفوضى ودوامات عدم الاستقرار أم يعتقدون أن طواحين الكلام والخطابة يمكن أن تستمر في الدوران إلى ما لا نهاية؟ فوزي السيد - القاهرة