كشف مقال د. عادل الصفتي: "الفلسطينيون وفرصة الأمم المتحدة" بعض تناقضات مواقف الأطراف المعارضة لتوجه الفلسطينيين إلى المنظمة الدولية بهدف الحصول على حقهم المشروع في الاعتراف بدولتهم الوطنية، وهي تناقضات لا تكاد تلك الأطراف تجد أية ورقة توت تسترها بها، لكون دعاوى تل أبيب وواشنطن بهذا الصدد واهية وغير مقنعة. ومن ذلك الزعم بأن على الفلسطينيين انتظار نيل حقهم في إقامة الدولة عن طريق المفاوضات، لكون جميع مسارات التفاوض مسدودة من قبل اليمين الصهيوني الحاكم الذي تنكر لاتفاقات أوسلو، هذا زيادة على استمرار أعمال مصادرة الأراضي وتغيير الحقائق على الأرض من خلال تكثيف بناء المستوطنات لهدف مكشوف هو وضع العالم أمام الأمر الواقع وجعل قيام الدولة الفلسطينية مستحيلاً لأن الأرض التي كانت ستقام عليها قد تم وضع اليد عليها بصفة غير مشروعة، وعندها يقول اليمين الصهيوني إنه لم تعد هنالك أرض تقام عليها الدولة الفلسطينية. وعلى العموم فإن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. والأمم المتحدة هي المكان المناسب للإعلان عن هذا الحق ونيل الاعتراف الدولي به. عز الدين يونس - أبوظبي