أتفق مع كثير مما جاء في مقال د. عمار علي حسن: "كيف تقرأ برنامجاً انتخابيّاً؟"، وخاصة تأكيده على ضرورة قراءة برامج أي مترشح لاستحقاق انتخابي عام، قراءة ناقدة متفحصة لتمييز الغث من السمين، ولمعرفة ما يستطيع المترشح الوفاء به من وعود مما هو مجرد كلام إنشائي مرسل، ووعود خلب مطلقة على عواهنها. وفي رأيي الشخصي أن قوانين ونظم ترتيب الانتخابات في دولنا العربية، وخاصة منها دول الربيع العربي المقبلة على استحقاقات انتخابية وشيكة، ينبغي أن تضع قواعد محددة للعبة الديمقراطية بطريقة واضحة، لا يمكن معها لأي مترشح التلاعب أو اللف والدوران وخداع جمهور الناخبين، أثناء الحملات الانتخابية. كما يتعين أيضاً وضع سقف لتمويل الحملات، وفرض ضوابط معينة في خطابها، بما يضمن عدم انفلات النقاشات السياسية وتحولها إلى مهاترات أو إسفاف، يسيء للتجارب الديمقراطية الوليدة، ويضر بالوعي السياسي العام ولا ينفعه. عزيز خميس - تونس