International Security مأزق إسرائيلي اشتمل العدد الأخير من دورية International Security التي تصدر أربع مرات سنوياً عن مركز "بيلفار" للعلوم والشؤون الدولية، بمدرسة "جون إف. كنيدي" للدراسات الحكومية بجامعة "هارفارد"، على العديد من الموضوعات المهمة. فتحت عنوان "لماذا تخيف محاولة الفلسطينيين لنيل الاعتراف بدولتهم كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل"، يكشف رامي خوري الزميل الأول ببرامج مركز بيلفار عن أسباب رد الفعل الهيستيري من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه إعلان القيادة الفلسطينية نيتها الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين، ويقول إن سبب ذلك يرجع إلى أن إسرائيل ومنذ مؤتمر مدريد 1991 كانت تتحكم في مسار عملية مفاوضات السلام بشكل كامل من خلال تحكمها في كافة الأمور المتعلقة والمرتبطة بها من خلال التكتيكات التي تتبعها في مواجهة الفلسطينيين، وإحكام الحصار عليهم، والاستمرار في بناء المستوطنات والمماطلة في المفاوضات، بينما كانت فيه الولايات المتحدة تهيمن هيمنة تامة على أمور الوساطة في تلك المفاوضات وتغلق الطريق على أي محاولة لأي جهة أخرى لعب هذا الدور، وأن غرض الدولتين من ذلك كان هو التحكم في المحصلة النهائية للصراع وتوجيه مصلحتهما، وأن قيام الفلسطينيين بالذهاب للأمم المتحدة يعني كسر تلك الدائرة وتغيير قواعد اللعبة بل وإعادة كتابة قواعد الصراع مجدداً وهو ما يتعين منعه بكافة الطرق. وتحت عنوان "حافظوا على السلام بين إسرائيل ومصر"، كتب "تشك فريليش" الزميل الرئيسي ببرنامج الأمن الدولي يقول إنه منذ سقوط "مبارك" ازدادت حدة المشاعر المناوئة لإسرائيل في الشارع المصري، وإن هذه المشاعر بلغت ذروتها بعد مصرع ستة جنود مصريين على الحدود وحادث اقتحام السفارة الإسرائيلية. ويرى الكاتب أن هناك حاجة ماسة لقيام إسرائيل بمحاولة التخفيف من آثار حادث مقتل الجنود، مع العمل على تهدئة التوتر في الشرق الأوسط من خلال رفع الحصار عن الفلسطينيين، وإعادة إحياء العملية السلمية... لما في ذلك من تأثير إيجابي على علاقات السلام القائمة مع مصر. -------- "المستقبل العربي": تحولات العرب في عدد سبتمبر من شهرية "المستقبل العربي"، نطالع المقال الافتتاحي بعنوان "ليبيا... إلى أين؟ سقوط القذافي... ولكن!"، لكاتبه الدكتور خير الدين حسيب. كما يتضمن العدد ستة بحوث، هي: "التحرر من السلطوية والديمقراطية المعلّقة" بقلم محمد نور الدين أفاية، و"أداء الحكومات العربية في مجال حقوق الإنسان: الشراكة والجوار الأورومتوسطي" لكاتبه رضوان فاروقي، و"ظاهرة الفساد السياسي في الجزائر: الأسباب والآثار والإصلاح" بقلم محمد حليم ليمام، ثم "العلم والسيادة: الآفاق والتوقعات في البلدان العربية" بقلم أنطوان زحلان، و"القطاعات الرئيسية للاقتصاد اللبناني" لكاتبيه عباس شاكري وعلي زعيتر، وأخيراً "تاريخ الأدب في النقد العربي الحديث: المنطلقات والنتائج" بقلم سعيد بوخليط. كما نطالع في باب آراء ومناقشات مقالين رئيسيين: أولهما "الربيع العربي: وجهة نظر من الخليج العربي" لعبد الخالق عبد الله، وثانيهما "محدِّدات السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 25 يناير" بقلم أحمد محمد أبو زيد. وفي باب "ترجمات مهمّة"، نقرأ دراسة بعنوان "الحرب التالية... كيف يمكن لصراع آخر بين حزب الله وإسرائيل أن يبدأ؟" (نيكولاس بلانفورد). أما في باب "كتب وقراءات"، فنطالع مراجعة للكتب الآتية: "ابن رشد... الحكيم القرطبي الذي نوّر أوروبا" (أندريس لوركا) وقد راجعه محمد بلال أشمل. "الملْكية الفكرية بين التنمية والسوق: الثقافة نموذجاً" (حسين قاسم دياب) أعدّ المراجعة عدنان بدر. "أصناف أسماك المياه العذبة في العراق" (براين كود) أعدّ المراجعة ليث جواد. هذا علاوة على الكتب العربية المختارة: "كيف ينظر العرب لأميركا؟"، "التحولات والثورات الشعبية في العالم العربي"، "المجتمع المدني والتنمية السياسية"، "جمال عبد الناصر: من القرية إلى الوطن العربي الكبير"، "لبنان بعد الطائف والدوحة"، "أزمة الدولة في الوطن العربي"، "انتهاكات الاحتلال لاتفاقيات الأسرى الدولية في فلسطين"، "الفرص الضائعة في الصراع العربي الإسرائيلي"، وأخيراً "تركيا في منظور عربي".